الاثنين، 1 أبريل 2013

~{ لحظاتي الاخيرة



/
/
في تلك الليلة الباردة والموحشة .. كنت اتمدد على ذلك السرير الأبيض والضيق في الغرفة المظلمة والباردة … وكانت الأجهزة تطوق حركتي ..



امضيت نصف ليلتي هناك بالبكاء الشديد و التوتر والقلق .. ولم استطع تحرير فكري من التخيلات المزعجة .. وفي لحظة خطرت ببالي فكرة .. منعتني عن التفكير بأي شيء اخر .. هي (الهروب) .. رغم حالتي الصعبة
بدأت بنزع تلك الأجهزة اللتي طوقت حركتي لمدة شهرين .. وبدلت ملابسي .. عندها خرجت مسرعة من دون علم احد بخروجي ..
شعرت بشيء من الحرية لخروجي من سجني المرير رغم ذلك التخيلات لا زالت تقيد تفكيري .. 
( هل كلام طبيبي صحيح ؟؟ هل سأموت حقا ؟؟ لكن هناك أشياء علي فعلهاقبل ذلك !! لماذا الآن ؟؟ ) ..
كنت أسير على الرصيف بخطى متقاربة .. ورغم البرد الشديد .. كنت اشعر بالحرارة الشديدة في جسمي .. لكن قلبي كان قطعة من جليد ..
كنت أسير بخطا عمياء والدمع يملأ عيناي .. ( الى اين اذهب ؟؟ ) كان ذهابي الى والدي امر صعب . لأنهم سيعيدونني الى السجن المرير .. وكنت اريد ان اقضي اخر يوم في حياتي مع شخص احبه ..
ولم يخطر ببالي في تلك اللحظة غير (بندر) هو من عشقته طيلة حياتي وحتى اخر يوم لي …
ذهبت مسرعة اليه باحثة عنه في اماكن تواجده المعتادة .. لكني ولسبب ما لم اذهب الى بيته مباشرة .. كان هناك ما يمنعني من الداخل ..
لكني وفي اخر الأمر ذهبت الى منزله .. وعندما وصلت الى هناك شاهدت منظرا تمنيت ان أموت قبل ان اراه ..
رأيته مع فتاة اخرى وبدى عليه الإعجاب بها . كان بفعلته هذه كما لو انه صوب سهما مباشرا نحو قلبي .. لم استطع تحمل الصدمة .. شعرت وكأن جسمي يشتعل نارا.. 
وبدأ الدوار يسيطر علي .. ولم افتح عيناي الا وانا على سريري الأبيض من جديد .. عندها صرخت صرخة أفزعت كل من حولي..
واصابني الجنون في ذلك اليوم . لم ابقي على شيء أمامي الا وكسرته .. 
أتى نحوي (بندر) محاولا تهدأتي لكني كنت اظربه رغم ذلك احتظنني الى ان هدأت .. بعد ذلك مباشرة أتوا الممرضات مسرعات لكي يعطوني إبرة المهدأ …
لكنه منعهن . شعرت بالإمتنان له فلم ارد ان اقضي اخر يوم لي في النوم .. لكن منظره مع تلك الفتاة لم يغادر مخيلتي .. كم هو شعور سئ ان ترى الخيانة بعينيك وفي أصعب حالاتك …
كان خوفي الشديد دائما من ذلك السرير .. اخاف ان تسلب روحي عليه . لذلك رفضت رفضا باتا ان استلقي عليه وفضلت ان أضع رأسي بين ذراعيه .. لم استطع حينها ان امنع دموعي من الإنهمار ..
تسائل عن ذلك وكان تساؤله الاكبر عن نوبة الغضب اللتي مررت بها .. عندها ابعدت رأسي عنه و سألته عن تلك الفتاة …
لكنه تبسم في وجهي ظاحكا ( الهاذا السبب انزعجت ؟؟!! ) .. فسر لي في الأخير انها مجرد فتاة ساعدته لا اكثر وان تلك النظرة لم تكن سوى نظرة الإمتنان ..
رغم أني لم اصدقه تماما الا أني لم أشأ ان اجادله في اخر يوم لي .. 
مد يديه الي واحتظنني .. عندها اغمظت عيني ولم افتحهما الا على نوبة من الألم الفضيع يسير في أنحاء جسمي .. امتلأت تلك الغرفة بالأطباء .. وكان نور الأضواء يملأ عيناي . بحثت جاهدة عن وجه من احببت الا اني لم اجده ….
اغرورقت عيناي بالدموع لدرجة أني لم استطع الرؤية .. فاستسلمت لإغماض عيني ..
افقت في اليوم الآخر وبحثت عن الممرضين لكني لم اجد شخصا منهم ولم اشعر بالألم . عندها ادركت انه كان كابوسا .. لكني لا زلت بالمشفى !! تمنيت ان يكون هذا حلما أيضاً ..

لكن حلمي هذا لم يكن حلما عاديا وانما رؤيا تخبرني بالمستقبل .. فلم يمضي سوى يوما واحدا حتى مررت بتفاصيل حلمي ..
حاولت ان اغير من بعض التفاصيل كعدم الذهاب ل(بندر) لكن الأمور هي اللتي كانت تقودني .. لم استطع التغيير من القدر رغم مروره اما عيني .. رحلت من الحياة وقلبي يملأه الحرن .. لم استطع ان اخبره بآخر كلمه اردت ان اخبره بها .. ” احبك ” 

سؤال يدور في خلدي الى الآن .. ( هل كان صادقا معي ؟؟ ام انه خانني في اخر يوم لي ؟؟! ) ..
تمنيت ان يكون صادقا . فلقد اردت ان اغمضي عيني وانا على علم بإخلاص شخص ما لي …. 
لكن في المقابل تمنيت ان يكون كاذبا .. اردت ان أتأكد من انه سيعيش سعيدا من بعدي .. 
كان شعورا متناقضا جداً بالنسبة لي ومحير في نفس الوقت .. T_T …




الاثنين، 30 يوليو 2012

وها أنا أنخرطُ في متاهاتِ الحنينِ والشوقِ من جديد فإلى متى ؟؟
عندما يتعلق الحديث بذكراه فأنا أتناساه حتى لا يذكره لساني

تؤلمني ساقاي بشكل مفرط
كيف لهذا الحب ألا يكون رفيقا بي
أرحمني أرجوك فصحتي تتلاشى رويدا رويدا

أدورُ بشكلٍ مُتواصل
مؤدية رقصاتٍ صعبة
لعلمي بأن أحدا لن يقلدني
..
حقا ! حبي صعب
رقصاتي الجنونية ماهي إلا صراع بيني وبين نفسي ..
تلك النفس التي لا تهنأ في أوقات سعادتي




حارس لقصر من القصور التراثية القديمة
لفت انتباهي أثناء رحلتي لتلك المنطقة

يرتدي قبعته الغريبة التي تحوي أذرع الأخطبوط
والتي في اعتقادهم أنها مصدر لحمايتهم من الارواح الشريرة
فتلك المنطقة ساحلية وتكثر بها الاعتقادات الغريبة المتعلقة بما يسكن المحيط

أليست جميلة



عندما تؤذي فؤادك تلك الذكريات ! فمالعمل معها ؟!

نعم سوف تحرقها لعلّ وعسى بأن تنساها ذاكرتك

لكن !!

إن لم ينفع ذلك ؟!

سوف أهاجر وألتقي بأشخاص آخرين


أو

لا بأس بِأن أُصاب بالهستيربا




هذه أنا في طفولتي
أجمع الفراشات في زجاجة وأضع طوقا من الزهر على رأسي

هي أحلامي الصغيرة التي لم أعد أملكها

السبت، 19 مايو 2012


ماضي يعجّ بفوضى الذكريات
ومستقبل مظلم بالمجهول
..
ماحيلتي في خوفي غير توكلي على الله