في البعيد عاشت قبيلة قديمة يقدسون فيها الطيور بأنواعها
وبالتحديد ذلك الطير الكبير مايسمى بالعنقاء المميز بألوانه الزاهية
وكان من الطبيعي ان تجد ذلك الطائر في كل مكان بالقرية
كان يرمز لهم بالحياة الأبدية
في أحد الأيام .. وقعت بالقرية حادثة وهي ان زعيمهم أُصيب بمرض
عجز عنه جميع أطباء القرية
وحتى طائر العنقاء الذي كانوا يعتمدون عليه كثيرا في شفائهم
إلا انه لم يقدر على ذلك المرض ..
فأرسلوا فتاة شابة في مقتبل العمر لتصعد الجبل الذي كانوا يتوقعون وجود الحل فيه
ذهبت لمقصدها وصادفها هناك طائر عنقاء كبير جداً
بدا وكأنه يحاول مهاجمتها لكنها لم تستطع الدفاع عن نفسها
ففي قريتهم يحرمون التعرض للطيور عامة والعنقاء خاصة ..
لكنها رفضت ان تموت بين يديه والزعيم يأمل منها الدواء
واجهته ببعض الحركات القتاالية العنيفة
عندها طار علياً للسماء ليهبط مسرعاً ناحيتها .. ومر من خلال جسدها ..
صرخت بصوتٍ عالٍ .. لكنها لم تمت .. لأنها أصبحت جزئا من تلك العنقاء ..
وبهذا تحققت النبوئة القدية في القرية إذ انه يسأتي ذلك الشخص الذي ينقذ زعيم القرية ويصبح بعذها بدلا عنه
بدا عليها الكبر قليلا عن عمرها الأصلي ..
اتجهت عائدة للقرية حتى تعالج الزعيم .~ وكان كما هو متنوقع ~.. عالجت الزعيم
ولأن روحها تحمل روح العنقاء الأبدية
كانت بالنسبة للقرية أكثر قداسة من الزعيم والعنقاء بذاته ..
~{ حازت على زعامة القرية }~
والأهم من ذلك انها لم تطمح للزعامة من قبل بل كانت ذات طموح بسيطة
لم تكن تحلم بعيداً ..~ لكن هذا بسبب إيمانها بالقدر وأن كل شيء ممكن حدوثه
وليس هنالك مستحيل ~..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق