الخميس، 24 نوفمبر 2011

مشهد من خيالي

في غابةٍ حجبت ضوء البدر بأغصانها وأوراقها الكثيفة .. كانت ليلة خريفية باردة ..
وبها كادت أنفاسي أن تنقطع من جريٍ لم أُمارِسهُ مِن قبل .

جثا بدني الضعيفُ والهزيل بين ذئابٍ تنهَشُ اللحم بلا رحمه ..
دنت مني بِبُطءٍ مُخيف وهي ترمقني بعينانٍ يشِعُّ منه الشر..
وكُلما اقتربت أكثر إذا بقلبي يكادُ يخترِقُ قُضبان صدري ..
ليس ببدني شيءٌ من قوة حتى أفِرَّ هاربة // لقد أعياني التعب وأنهك أطرافي فأصبحتْ للرآئي كما لو أنها قد شُلّت ..

» لوهلة // استعدّيتُ للموت وأغمضتُ أجفاني خوفاً من النظرِ لهُ يدنوا نحوي .. 
انتظرت وانتظرت وانتظرت .. مرّت دقائقٌ عديدة لا أعلمُ قدرها لكنها لم تكُن قليلة !!!
فتحتُ عينايَ بِبطءٍ شديد وكأني أترقّبُ الموت بإصرار … 
أين الذئاب ؟!!! ~> في نفسي بدهشة ..

 مُتأخِراً انتبهتُ لشُعلة النار من البعيد .. هي التي طردت تلك الذئاب ..
قبضتْ على الشُعلة يدٌ حانية // مُدّت نوحي لتُنهضني .. 
 


اتكأتُ عليها حتى أشُدّ اطرافي وانهض .. وعندما استويتُ مُعتدلة تأملّتُ في مُحيّاه وغرقتْ عيني في عميقِ عيناه ..
» لم أشعر بنفسي في لحظتي تلك عندما زلّت قدمي ووقعتُ أرضاً ..
هل هذا اثر الرعب الذي عشته للتو ؟؟
أم أنها صدمة عيني وشهقة صدري !!؟
انحنى نحوي يستفسر عن حالي // ولهُ رفعتُ رأسي بعينٍ مبتسمةمُنهلّةٌ دمعا ، سائلة :
 هل أنت حُلُم تُراودني الآن ؟؟  أرجوك أخبرني بأنّي لا أحلم ..
ضمّني نحو صدره بدمعة مؤكداً لي انها الحقيقة ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق